إيلون ماسك… من المليارات إلى حلم التريليونير !

 إيلون ماسك… من المليارات إلى حلم التريليونير !

إيلون ماسك… من المليارات إلى حلم التريليونير !

ليال شهاب – ليبانغيت

في خطوة مثيرة للجدل، اقترح مجلس إدارة تسلا حزمة تعويضات جديدة لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار خلال عشر سنوات، ما قد يجعله أول شخص في العالم بثروة تتجاوز التريليون.

الحزمة: أسهم مشروطة بأهداف خيالية

هذه التعويضات ليست راتبًا نقديًا، بل أسهم من تسلا تُمنح تدريجيًا إذا تحققت مجموعة من الأهداف الصارمة، أبرزها:

– رفع القيمة السوقية للشركة من 1.1 تريليون دولار حاليًا إلى 8.5 تريليون دولار خلال عقد.

– إنتاج 20 مليون سيارة كهربائية سنويًا.

– إطلاق مليون سيارة روبوتية ذاتية القيادة (روبوتاكس).

– نشر مليون روبوت بشري من تطوير تسلا.

– تحقيق أرباح تشغيلية (EBITDA) تصل إلى 400 مليار دولار.

بموجب هذه الشروط، قد يحصل ماسك على حصة تصل إلى 29% من أسهم تسلا، ما يعزز نفوذه في قرارات الشركة ويضاعف ثروته.

ماذا تعني الأرقام لثروة ماسك؟

حاليًا تُقدَّر ثروة إيلون ماسك بما يقارب 430 مليار دولار (بحسب فوربس وبلومبيرغ). إذا تحققت أهداف الحزمة، يمكن أن تقفز ثروته إلى أكثر من تريليون دولار، أي بزيادة تفوق 100% عن وضعه الحالي. بذلك، يتحول ماسك من أغنى رجل في العالم إلى أول “تريليونير” في التاريخ الحديث.

هل تستطيع تسلا تحمّل هذه القفزة؟

القيمة السوقية لتسلا اليوم تدور حول 1.1 تريليون دولار، وهو رقم ضخم يجعلها من عمالقة السوق الأميركي. لكن الوصول إلى 8.5 تريليون يتطلب أن تضاعف الشركة قيمتها أكثر من ثماني مرات، لتصبح في مستوى يتجاوز شركات مثل آبل ومايكروسوفت وحتى بعض الاقتصادات الوطنية.

من الناحية المحاسبية، فقط الإعلان عن الحزمة يُحسب كنفقات تعويضية قد تصل إلى 88 مليار دولار، وربما 114 مليار دولار في بعض السيناريوهات. لكن مجلس الإدارة يرى أن هذه التكلفة مبررة إذا كانت ستبقي ماسك في موقع القيادة، ويحفّزه على تحويل تسلا من شركة سيارات كهربائية إلى إمبراطورية تكنولوجية شاملة في الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والنقل الذاتي.

ما بين الطموح والجدل

مؤيدو الحزمة يعتبرونها رهانًا استراتيجياً: إذا تحقق النجاح، ستقفز قيمة تسلا لمستويات تاريخية، وسيكسب المساهمون ثروات هائلة إلى جانب ماسك. أما المنتقدون، فيرون أنها تعويضات “خيالية” وغير عادلة، تعكس تفاقم الفجوة بين المليارديرات وبقية المجتمع.

الحزمة المقترحة لإيلون ماسك ليست مجرد راتب، بل خطة طموحة لربط مصيره بمصير تسلا على مدى عقد كامل. إذا تحققت الأهداف، سيدخل ماسك التاريخ ليس فقط كأغنى رجل في العالم، بل كأول من يحصد لقب تريليونير… في رحلة قد تغيّر موازين القوى في عالم التكنولوجيا والاقتصاد.

مقالات ذات صلة