الخطة الكاملة كما وردت في موقع “أكسيوس” «منطقة ترامب الاقتصادية»… الخطة الأميركية الجديدة لجنوب لبنان..
كشف موقع Axios يوم 21 آب 2025، عن خطة أميركية تحمل عنوانًا لافتًا: «Trump Economic Zone» أو «منطقة ترامب الاقتصادية». المبادرة ليست مجرد فكرة اقتصادية، بل مشروع سياسي – أمني – اقتصادي متكامل، يجري تسويقه كصفقة بين واشنطن وتل أبيب وبيروت، بتمويل خليجي ودعم مباشر من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
1-جوهر المبادرة
-إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في جنوب لبنان، بالقرب من القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة.
-الهدف المركزي: تعزيز الاستقرار ومنع حزب الله من إعادة بناء قوته العسكرية في هذه المنطقة الحساسة.
-التمويل: السعودية وقطر وافقتا على الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية ضمن هذه المنطقة، بغطاء سياسي أميركي.
2-البنود الأمنية والسياسية
-إسرائيل طُلب منها تقليص «الضربات غير الضرورية» في لبنان.
-بدء انسحاب تدريجي من خمسة مواقع عسكرية حدودية جنوبية.
-في المقابل، على الحكومة اللبنانية اتخاذ خطوات واضحة نحو سحب السلاح والسيطرة ، مع جدول زمني يمتد حتى نهاية 2025.
الخطة تتضمن أيضًا
-تسليم تدريجي للأسلحة داخل بعض المخيمات الفلسطينية.
-تضييق حركة حزب الله وإظهار أن المرجعية الأمنية الوحيدة هي الدولة اللبنانية.
3-لماذا «Trump Economic Zone»؟
-الاسم يرتبط مباشرة بالرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي يطرح الخطة كجزء من استراتيجيته لإرساء الاستقرار عبر الدمج بين الضغط العسكري والإنعاش الاقتصادي.
-المبعوث الأميركي توم باراك يلعب دور المنسق الأساسي، فيما تشارك في الاتصالات الدبلوماسية مورغان أورتيغوس، وقد جرى عرض تفاصيل المبادرة خلال لقاءات في باريس مع المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر.
4-الخلفية والسياق
-الحكومة اللبنانية، بحسب Axios، وافقت مبدئيًا على التوجه العام للمبادرة، مع ترك تفاصيل التنفيذ للنقاش لاحقًا.
-الهدف الأميركي المعلن: نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025، عبر الجمع بين الانسحاب الإسرائيلي الجزئي والالتزام بتمويل خليجي -عربي للإعمار.
-الإعلام الغربي وصف الخطة بأنها صفقة ثلاثية الأبعاد: أمنية – سياسية – اقتصادية، تجعل من الجنوب اللبناني نموذجًا لاختبار النفوذ الأميركي الجديد.
«منطقة ترامب الاقتصادية» ليست مجرد وعود بالاستثمار، بل إطار سياسي لإعادة صياغة التوازن في جنوب لبنان وفق انسحاب محدود من إسرائيل، ضبط داخلي للسلاح، وضخ أموال خليجية تحت إشراف واشنطن.
لكن خلف البريق الاقتصادي، يبقى السؤال: هل الهدف هو فعلاً إعمار الجنوب، أم تجريد لبنان من قوته ومناعته وإخضاعه للهيمنة الإسرائيلية المباشرة .
الخطة ليست مجرد مشروع إنمائي، بل محاولة لإعادة صياغة معادلة القوة في جنوب لبنان.
فمن جهة، تُطرح وعود بالاستثمار والإعمار وفتح أبواب التنمية. ومن جهة أخرى، يُطلب من لبنان أن يقدّم أثمن ما لديه: سلاح المقاومة.
النتيجة حتى الآن: صفقة غير مكتملة، لكنها تكشف بوضوح الوجه الجديد للسياسة الأميركية في لبنان… سياسة تُلبس ضغوط نزع السلاح ثوب الإعمار والاقتصاد.
مشروع تفكيك المقاومة… مغلف بورق هدايا اسمه «إعمار وتنمية». ونزع السلاح على الطريقة الأميركية: يُقدَّم كاستثمار، ويُسَوَّق كإنماء.
في الجوهر، المطلوب تفكيك السلاح… وفي الشكل، يُباع للبنانيين كصفقة مربحة اقتصادياً… والهدف الإستراتيجي ليس سوى التطبيع .