استعراض صيني مهيب يقرع ناقوس الخطر في واشنطن وبروكسل

Screenshot
استعراض صيني مهيب يقرع ناقوس الخطر في واشنطن وبروكسل
ليبانغيت
في عرض ضخم بميدان “تيان آن من” في بكين، جسّدت الصين حجم قوتها العسكرية المتنامية بمشاركة مئات الآلاف من الجنود وعرض أحدث ترساناتها من الأسلحة.
-القوات البرية: جيش التحرير الشعبي هو الأكبر في العالم بأكثر من 2 مليون جندي عامل ونصف مليون احتياط، مع أكثر من 6800 دبابة قتالية وآلاف العربات المدرعة.
-القوات البحرية: الصين تمتلك أكبر أسطول في العالم يضم أكثر من 355 سفينة حربية بينها ثلاث حاملات طائرات، ما يعزز نفوذها في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ.
-القوات الجوية: أسطول متطور يشمل مقاتلات شبحية من الجيل الخامس جي-20، قاذفات بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، إضافة إلى أسطول واسع من الطائرات المسيّرة الهجومية.
-القدرات الصاروخية: من أبرزها دي إف-42 العابر للقارات بمدى 12 ألف كلم قادر على حمل 10 رؤوس نووية، ودي إف-17 الفرط صوتي بسرعات تتجاوز خمسة ماخ.
-الدفاع الجوي: أنظمة متطورة مثل إتش كيو-9 توفر مظلة حماية متكاملة.
ما قدّمته بكين لا يقتصر على رسالة استعراض داخلية، بل هو إعلان تحدٍ مباشر للولايات المتحدة وأوروبا. فامتلاكها أكبر جيش عددي في العالم وأكبر أسطول بحري يمنحها اليد العليا في أي مواجهة محتملة في المحيطين الهادئ والهندي. كما أن قدرتها الصاروخية العابرة للقارات تجعل مدنًا أميركية وأوروبية في مرمى النيران الصينية، ما يفرض معادلة ردع جديدة تشبه تلك التي فرضها الاتحاد السوفياتي سابقًا.
أكثر ما يقلق واشنطن وحلف الناتو هو أن الصين تجمع بين قوتين نادرتي التوازي: الاقتصاد الثاني عالميًا وجيش متطور شامل، ما يعني أن أي صدام معها لن يكون عسكريًا فقط، بل اقتصاديًا وماليًا وتكنولوجيًا أيضًا.
بعبارة أخرى، عرض بكين هو جرس إنذار استراتيجي للغرب: العالم لم يعد أحادي القطب، والقوة الصينية في تصاعد يهدد التوازن الدولي الذي قادته أميركا لعقود.