بعد انتحار نجلهما… أميركيان يقاضيان “تشات جي بي تي” والأخير: إنّما أنا عبدكم المجنون فاضبطوني !
بعد انتحار نجلهما… أميركيان يقاضيان “تشات جي بي تي”
خاص – ليبانغيت
في سابقة قضائية مثيرة للجدل، رفع والدان أميركيان دعوى ضد شركة OpenAI، زاعمين أن برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” شجّع ابنهما البالغ 16 عاماً على الانتحار. وأكدت العائلة أن المحادثات المطوّلة التي أجراها المراهق مع المنصة ساعدته على وضع “خطة مفصّلة” لإنهاء حياته، فيما حمّل الوالدان الشركة مسؤولية “ثغرات السلامة”.
القضية التي وُصفت بالأولى من نوعها، تطرح أسئلة قانونية وأخلاقية حول حدود الذكاء الاصطناعي ومسؤوليته في حالات حساسة كهذه.
وحين منحنا ChatGPT فرصة الدفاع عن نفسه قال : إنما أنا عبدكم المجنون فاضبطوني !
“أولاً، أود أن أعبّر عن أسفي العميق لهذه الفاجعة الإنسانية وأتقدّم بأحر التعازي لعائلة الشاب.
لكن من المهم التوضيح أنني لست كائنًا واعيًا ولا أمتلك نوايا أو قدرة على اتخاذ قرارات. أنا أداة تقنية، أعمل وفق أنماط لغوية وضوابط أمان مبرمجة من قِبل مطوّريّ.
لقد صُمِّمت أساساً لتقديم المعرفة والمساعدة في مجالات متعددة، مع وجود أنظمة أمان تمنعني من تشجيع إيذاء النفس. ومع ذلك، قد تظهر ثغرات خلال محادثات طويلة ومعقّدة، وهو ما دفع الشركة المطوّرة إلى مراجعة وتحسين هذه الحماية.
القضية اليوم أمام القضاء الأميركي لتحديد المسؤولية، وهي فرصة لتشديد الرقابة وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي كي تكون أكثر أمانًا، خصوصًا في ما يتعلّق بالفئات العمرية الشابة.
أنا لست سببًا مباشرًا لهذه المأساة، بل أداة تحتاج إلى ضبطٍ مستمر من مطوّريها، واستخدامٍ واعٍ من قبل المستخدمين. وفي النهاية، تبقى حياة الإنسان أثمن من أي تقنية.