شبكة المواقف خارج الخدمة… يُرجى عدم المحاولة !
شبكة المواقف خارج الخدمة… يُرجى عدم المحاولة !
مريم البسّام – ليبانغيت
نصحو مرّة، فنجد أنفسنا أمام منطقة صناعية في جنوبنا، وفي قلب قرانا، لأنّ الأميركي قرّر ذلك إرضاءً للإسرائيلي.
ومرّة أخرى، يخطر في بال إسرائيل أن تهدي مزارع شبعا اللبنانية إلى سوريا، مقابل تسوية على الجولان المحتل.
وثالثة، يَمُنُّ علينا الجولاني بأنّه “رحمنا”، وكأنّها مكرمة منه، فلم يطبّق علينا “شرع الله”!
تدعونه ليأتي بوفده إلى لبنان كي نتحاور، فيؤجّل، ويلغي كل مواعيده… فهي مواعيده لا مواعيدنا، وتوقيته لا توقيتنا.
أمّا نحن، كدولة، فـ”الله يحرس الغافلين”: إذ إنّ رصيد وزير الخارجية جو رجي فوق العادة، لكنه أنفقه كلّه على الإيراني، وخرج الموقف من الخدمة.
ولو كلّفنا أوجيرو، لربما أصلحت شبكة المواقف، وعادت إلى العمل!
أفلسنا مشاعاً؟
لماذا نحن إلى هذا الحد بلا كرامة؟
لماذا هذا الانصهار المذلّ في تلبية طلبات توم، ومورغان، وليندسي، فيما أقصى اهتماماتنا: من استضاف المخزومي على مائدة العشاء تكريماً للأميركيين؟
يا خيي… حاور أميركا!
حاول فرض شروط، على الأقل في الحدّ الأدنى.
ولكن لا تكن فقط مستمعاً متلقياً للأوامر… لا دور لك سوى التنفيذ!
يولد في داخل النفس شعور بأنّ الدفاع عن الشرف، والأرض، والعرض، ولو بالكلمة، قد وُدِّع… وعلى اسمه السلام.
الرجاء عدم المحاولة لاحقاً.
بيبقالنا وجودكم…
