فلسطين تلاحق ترامب أينما ذهب

Screenshot
فلسطين تلاحق ترامب أينما ذهب
ليبانغيت
في أول خروج علني له إلى مطعم في واشنطن منذ عودته إلى البيت الأبيض، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء 9 أيلول/سبتمبر 2025 ضجة واسعة. فقد توجّه برفقة كبار مسؤولي إدارته – بينهم نائبه جي. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث – إلى مطعم فاخر قرب البيت الأبيض، في خطوة أرادها رسالة سياسية مفادها أن العاصمة أصبحت “آمنة” بعد حملته الصارمة ضد الجريمة ونشر قوات فيدرالية في شوارعها.
لكن المشهد لم يسر كما أراد. فما إن ترجل ترامب من سيارته حتى تجمع العشرات من المحتجين عند مدخل المطعم، بعضهم رفعوا علم فلسطين، وراحوا يهتفون بصوت مرتفع: “حرروا واشنطن! حرروا فلسطين! ترامب هو هتلر العصر ”. وفي الداخل، التقطت الكاميرات لحظات تحديقه في المتظاهرين بصمت، قبل أن يتجاهل الهتافات ويتابع طريقه إلى الطاولة.
الزيارة التي أرادها ترامب استعراضًا للسلطة وتحقيق الأمن تحولت إلى منصة اعتراض رمزية، حيث عكس وصفه بـ”هتلر” مدى عمق الانقسام حيال سياساته. فأنصاره رأوا في ظهوره تأكيدًا على فرض النظام واستعادة هيبة الدولة، فيما اعتبر خصومه أن المشهد يُجسّد انزلاقًا نحو السلطوية وتراجعًا في الحريات المدنية.
وبذلك، تحوّل عشاء رئاسي قصير إلى حدث سياسي صاخب يلخّص التوتر القائم في الولايات المتحدة: رئيس يسعى لإبراز قبضته الأمنية، ومعارضون يردون بصرخات تحذّر من “هتلر جديد” في قلب واشنطن.