كييف تحت النار مجددًا…

من لا يملك القدرة على التدمير لا يملك القدرة على التفاوض…كييف تحت النار مجددًا
خاص – ليبانغيت
ارتفع عدد القتلى إلى 12 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات في أعنف هجوم روسي على العاصمة كييف منذ أشهر، بعدما أطلقت موسكو مئات المسيّرات وأكثر من ثلاثين صاروخًا استهدفت أحياء سكنية ومراكز حيوية بينها مجمّع تجاري ومبنى يتبع للاتحاد الأوروبي.
خلفيات التصعيد
الهجوم يأتي في لحظة حساسة سياسيًا، إذ تتكثّف الأحاديث عن صفقة سلام محتملة برعاية أميركية بعد لقاءات ترامب – بوتين الأخيرة. وفيما يسوّق البيت الأبيض هذه الصفقة كمدخل لإنهاء الحرب، يبدو أن الكرملين اختار التصعيد العسكري لإعادة ضبط شروط التفاوض:
• رسالة قوة: موسكو تريد القول إن أي تسوية لا يمكن أن تتم إلا من موقع يكرّس نفوذها على الأرض.
• ضغط على واشنطن: التصعيد في كييف يحرج الإدارة الأميركية التي تطرح نفسها كوسيط سلام، ويدفعها لمراعاة المطالب الروسية أكثر.
• إحباط الرأي العام الأوكراني: استهداف المدنيين والبنية التحتية يهدف إلى إنهاك الداخل الأوكراني وتآكل الثقة بالوعود الغربية.
بينما تُطرح في الكواليس خرائط طريق لوقف الحرب، تستخدم روسيا الصواريخ كأوراق تفاوض، في محاولة لتثبيت معادلة: من لا يملك القدرة على التدمير لا يملك القدرة على التفاوض.