محاولة استرضاء ترامب تنتهي بكارثة سياسية لآدامز في مواجهة ممداني
محاولة استرضاء ترامب تنتهي بكارثة سياسية لآدامز في مواجهة ممداني
ليبانغيت
أصدرت محكمة في ولاية نيويورك حكمًا يقضي بإبطال أمر تنفيذي أصدره عمدة المدينة إريك آدامز، كان يتيح لوكالة الهجرة الفدرالية الأميركية (ICE) الدخول إلى مجمّع سجن رايكرز آيلاند للتعامل مع المهاجرين الموقوفين. القاضية ماري روزادو وصفت القرار بأنه غير قانوني، معتبرة أنه ينطوي على تضارب مصالح، إذ إن العمدة آدامز سبق أن تلقّى معاملة خاصة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يثير الشكوك حول خلفياته السياسية.
الخطوة بدت للبعض محاولة من آدامز لاسترضاء التيار الجمهوري وكسب ودّ ترامب نفسه، في لحظة سياسية حساسة يواجه فيها تحديًا متصاعدًا من النائب التقدمي زهران ممداني، الذي يقدّم نفسه كصوت اليسار الجذري في مواجهة إدارة المدينة. ومع سقوط القرار بحكم قضائي، يجد آدامز نفسه ليس فقط في مأزق قانوني، بل أيضًا في موقع دفاع سياسي يزيد من حدّة المواجهة المقبلة مع خصومه، وفي مقدمتهم ممداني.
ومن شأن هذا التطور أن يمنح ممداني فرصة لتعزيز موقعه الانتخابي، إذ يمكنه أن يصوّر آدامز كمن يقدّم تنازلات لترامب والجمهوريين على حساب حقوق المهاجرين في مدينة يشكّل المهاجرون رئتها الاجتماعية والسياسية. وهكذا، يتحوّل حكم المحكمة إلى ورقة ضغط انتخابية بيد ممداني، تزيد من حراجة موقف آدامز داخل القاعدة الديمقراطية في نيويورك.
