مطاردة على أبواب الـCIA… هكذا اخترق المهاجرون أسوار الإستخبارات الأميركية

 مطاردة على أبواب الـCIA… هكذا اخترق المهاجرون أسوار الإستخبارات الأميركية

مطاردة على أبواب الـCIA… هكذا اخترق المهاجرون أسوار الإستخبارات الأميركية

ليبانغيت

في صباح 11 أيلول 2025، تحوّل محيط وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي – أحد أكثر الأماكن سرية في الولايات المتحدة – إلى مسرح مطاردة هوليوودية غير متوقّعة.

البداية: إشارة توقّف عادية

دورية تابعة لشرطة الهجرة والجمارك (ICE) ومعها وحدة من شرطة الحدائق الفدرالية أوقفت سيارة في ضواحي فيرجينيا. مجرّد إجراء روتيني للتفتيش على مهاجرين غير نظاميين. لكن ما إن توقفت السيارة حتى انطلقت بسرعة جنونية، لتبدأ مطاردة عبر الطرق المؤدية إلى مقر الـCIA.

المفاجأة: الفرار باتجاه الوكالة

السيارة توقفت قرب موقع إنشاءات ملاصق لمحيط الوكالة. هناك، نزل عدد من العمّال وبدأوا بالركض باتجاه الأسوار. بعضهم حاول تسلّق السياج الحديدي للوكالة نفسها. فجأة وجد عناصر الأمن الداخلي في الـCIA مهاجرين يركضون نحوهم وسط حالة فوضى وصراخ.

الإرباك: الطوارئ في مقر الأسرار

على الفور، أغلقت الوكالة جميع مداخلها. الموظفون تلقّوا أوامر بالبقاء داخل سياراتهم أو مكاتبهم. الطرق المؤدية إلى لانغلي أُقفلت بالكامل، وأعلنت حالة طوارئ لم تُشاهد منذ سنوات. لم يعرف أحد في اللحظة الأولى: هل هؤلاء مهاجرون فارّون؟ أم محاولة تسلّل منظّمة إلى أحد أكثر المواقع حساسية في أميركا؟

التدخل الأمني: الاعتقالات

قوات ICE طاردت العمّال وتمكّنت من توقيف أربعة أشخاص على الأقل. لم يُسجّل أي إطلاق نار أو مواجهات عنيفة، لكن المشهد كان كفيلاً ببعث الرعب: رجال يركضون نحو الـCIA، سيارات شرطة تحيط بالمكان، وصفارات إنذار في كل اتجاه.

الرواية الرسمية… والغموض

المتحدث باسم الـCIA اكتفى بالقول: “استجبنا لحدث أمني قرب المقر”. لم يضف تفاصيل. لكن ما تسرب من داخل الوكالة كشف أن ICE لم تُنسّق مسبقًا معها، ما أثار صدمة بين أجهزة الأمن: كيف يمكن لشرطة الهجرة أن تُنفّذ مداهمة عشوائية على بعد أمتار من المقر الأكثر سرية من دون تنسيق؟

ما وراء الحدث: “دولة ترمب”

الواقعة أثارت ضجة على مواقع التواصل. البعض رآها صورة عن “أميركا الفوضوية في عهد ترمب”، حيث تتحرك الأجهزة كلٌّ على هواه. آخرون اعتبروها إنذارًا خطيرًا: ثغرة أمنية كادت تسمح لمجهولين بالوصول إلى أسوار الـCIA.

ما بدأ كتفتيش روتيني للمهاجرين، تحوّل إلى حادث أمني عند أعتاب وكالة الاستخبارات المركزية. مطاردة، محاولة فرار، سياج الوكالة، إغلاق مداخل لانغلي، وصمت رسمي يزيد الغموض. حادثة بوليسية بامتياز… تُظهر كيف قد ينفجر حدث بسيط في قلب الدولة العميقة ويكشف هشاشة التنسيق بين أجهزتها.

مقالات ذات صلة