مجلس الأمن بعد قصف الدوحة: اجتماع طارئ بلا جدوى

 مجلس الأمن بعد قصف الدوحة: اجتماع طارئ بلا جدوى

مجلس الأمن بعد قصف الدوحة: اجتماع طارئ بلا جدوى   

علي منصور – ليبانغيت

استجاب مجلس الأمن الدولي، للإنعقاد مساء الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر في نيويورك، وفقاً لطلب تقدّمت به قطر ودعمته كل من  الجزائر وباكستان، من أجل مناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية خلال اجتماع قيادات من حركة حماس لبحث مقترح الهدنة في غزة.

الاجتماع الذي سيعقد  في أجواء مشحونة يأتي وسط سيل من الإدانات الدولية؛ فقد وصفت تركيا الغارة بأنها تعكس “تبنّي إسرائيل للإرهاب كسياسة دولة”، بينما اعتبرت ألمانيا الهجوم “غير مقبول”، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس واحترام سيادة الدول. حتى في لندن، سارع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى التنديد بالقصف، مؤكدًا أن “السيادة القطرية خط أحمر” رغم حساسية العلاقات البريطانية-الإسرائيلية.

مع ذلك، فإن التوقعات متواضعة. فالتجارب السابقة تُظهر أن المجلس غالبًا ما يعجز عن اتخاذ قرارات  ملزمة بسبب تضارب مصالح أعضائه الدائمين واستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل واشنطن  كما حدث مع مشاريع قرارات لوقف إطلاق النار في غزة. وبالتالي، يرجّح أن يكتفي الاجتماع ببيان إدانة أو دعوة عامة إلى التهدئة، من دون قرارات عملية ملزمة تُغيّر المشهد على الأرض.

اجتماع مجلس الأمن اليوم يُعد مناورة ضرورية للوفاء بشعارات الاحتكام للقانون الدولي.

وهو يُسجَّل كخطوة رمزية أكثر منه فعلية. فطالما أن إسرائيل تتمتع بالحماية الأميركية المطلقة ستبقى أدوات المحاسبة الدولية مشلولة. وفي نهاية المطاف، يظلّ أمن الشعوب العربية وحقوقها رهينة الرعاية الأميركية لإسرائيل ، حيث تتحول البيانات الختامية إلى مجرد صدى لا يوقف صاروخًا ولا يوقف نزيفًا.

مقالات ذات صلة